(Numenius tenuirostris)، الذي يصنف ضمن الطيور المهاجرة، وشوهد لآخر مرة في المملكة المغربية في فيفري من العام 1995، مؤكدين أن “الأمر يتعلق بأول انقراض عالمي معروف للطيور في البر الرئيسي لأوروبا وشمال إفريقيا وغرب آسيا”.
وتؤكد الدراسة أن عمليات البحث المكثفة عن هذا النوع تواصلت منذ آخر ظهور له، إذ تم استخدام “إطار عمل احتمالية الانقراض الصادر عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) لتقييم احتمال الانقراض”، مشددة على أن “النتائج تشير إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 96 في المائة بأن طائر الكروان طويل المنقار لم يعد موجودًا، ما يصنفه على أنه منقرض وفقًا لإرشادات القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة”.
وأشارت الدراسة التي أشرفت على إنجازها كل من الجمعية الملكية لحماية الطيور، ومؤسسة “بيرد لايف إنترناشيونال”، ومركز “ناتوراليس” للتنوع البيولوجي، والمتحف التاريخي الطبيعي في بريطانيا، إلى وجود أنواع أخرى من الكروان التي تواجه الكثير من الضغوط البيئية، والمهددة هي الأخرى بالانقراض، مسجلة في الوقت ذاته أن أسباب انقراض طائر الكروان طويل المنقار مازالت غير مفهومة، غير أنه يُرجح أن تكون راجعة إلى فقدان الأراضي الساحلية التي كان يستخدمها للتغذية الشتوية والصيد، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالتلوث والتغير المناخي والحيوانات المفترسة؛ غير أن نطاق تأثير هذه الأسباب مازال غير معروف.